اسوان/النوبةنتظر أهالي النوبة الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, وهي الزيارة التي كانت قد تحددت وتم تأجيلها نظرا لأحداث امبابة.
صفحة 1 من اصل 1
اسوان/النوبةنتظر أهالي النوبة الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, وهي الزيارة التي كانت قد تحددت وتم تأجيلها نظرا لأحداث امبابة.
ينتظر
أهالي النوبة الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, وهي
الزيارة التي كانت قد تحددت وتم تأجيلها نظرا لأحداث امبابة.
حيث من المنتظر أن يزور منطقة نصر النوبة للتعرف من الأهالي علي مشكلاتهم
وبحث مطالبهم ويستمع رئيس الوزراء لآراء ومطالب الأهالي والقيادات النوبية,
ومن بينها: إعادة دائرة نصر النوبة كدائرة منفصلة عن مركز كوم امبو, حتي
يكون للنوبيين تمثيل أمام السلطة التشريعية, ثم تجديد مشروع وادي كركر
بالكامل والتوقف عن تسليم المنازل بصفة مؤقتة بعد رفض بعض أهالي النوبة
التوطين بها, وذلك لحين إعداد دراسة تفصيلية عن موقف المنازل والأراضي
المخصصة لأهالي النوبة علي ضفاف بحيرة ناصر, وتحديد القري النوبية التي سوف
يتم توطينها بهذه المنطقة كامتداد لقري نصر النوبة, ووقف وإلغاء قرار وزير
الإسكان السابق بصرف المقابل النقدي كتعويض بمبلغ57 ألف جنيه, مقابل عدم
الحصول علي منزل علي ضفاف البحيرة, بالإضافة لتنفيذ بنود اتفاقية الفاو
الخاصة بالعون الغذائي لتنمية الأراضي, وتشكيل لجنة عليا لتعمير منطقة
النوبة القديمة علي بحيرة ناصر خلف السد, لتوطين44 قرية بمسمياتها القديمة
والتي تلبي رغبة النوبيين في العودة لمناطقهم القديمة.
ويصف النوبيون أنفسهم بأنهم أصحاب الحقوق الضائعة, بما تعرضوا له من ظلم,
ووقع عليهم مرتين, الأولي عندما غرقت بيوتهم تحت بحيرة السد, والثانية
عندما غرقوا هم كبشر ومعهم قضيتهم في بحر النسيان, من تجاهل الحكومات
المتعاقبة لقضاياهم ومطالبهم منذ تهجيرهم النهائي في عام 1964من أرض
الأجداد في النوبة القديمة, خلف الخزان الي نصر النوبة بين مدينتي دراو
وكوم امبو.
وحكايات التهجير في النوبة التي هي حكاية كل أسرة نوبية طعمها شديد
المرارة, فقد سكنت النوبة أجمل بقاع الدنيا علي ضفاف النيل, وفي عام
1902ارتفع خزان أسوان وبعده جاءت التعلية الأولي للخزان عام 1912, ليغادر
الأهالي بيوتهم وأراضيهم ويستقروا في مواقع أعلي الجبال المحيطة, وفي عام
1933ارتفع خزان أسوان ليحتجز كميات أكبر من المياه وارتفعت النوبة الي أعلي
الي أن جاء السد العالي ولم يعد ممكنا البقاء, وكان قرار التهجير في عام
1936خلال8 أشهر فقط.. وبعدها تجمدت الوعود والأماني في المجتمع الجديد الذي
التف حول مركز كوم امبو علي بعد 70كيلومترا شمال أسوان.
ويقول محمد عزالدين الادنداني أحد شباب أبناء النوبة, إن حق العودة هو حق
أصيل للنوبيين, رافضا أن يكون التعويض بدلا نقديا, بل يكون بدل الأرض أرضا
وبدل البيت بيتا, وذلك وفقا للمناطق الست التي حددتها الدولة في منطقة وادي
كركر ببناء3 قري هي دابوا وامبركاب ودهمين بالاضافة لمناطق السيالة وجرف
حسين والعلاقي ووادي السبوع وفورقندي وقسطل وادندان, موضحا أنه تم وضع حجر
الأساس لمنطقتي قسطل وأدندان ولكن حتي الآن لم يتم البناء فيهما.
وأضاف أن هذا المطلب في حال تحقيقه سيخدم كل شباب مصر, فعندما يستقر الشاب
النوبي في هذا المكان سيوفر مكانا لشقيقه المصري في القاهرة وهو من جانب
آخر سيسهم في مواجهة العديد من المشكلات وعلي رأسها البطالة.
ومنذ ما يقرب من نصف قرن وتحديدا منذ عام 1964بدأت المعاناة الحقيقية
للنوبيين, الذين شعروا بالظلم وتمثلت مطالبهم في محور رئيسي وهو حق العودة
للنوبيين علي ضفاف بحيرة النوبة, الذي تعالج من خلاله مشكلة التعويضات
ومساكن المغتربين.
وكما يقول حسن خيري عبدالدايم من أبناء النوبة البيوت الجديدة لم تكن
مناسبة لأهالي النوبة والذين اعتادوا منذ فجر التاريخ علي البيوت الفسيحة
علي ضفاف النيل وبجوار النخيل, الذي يملأ حديقة البيت, فالأسرة الواحدة
كانت تسكن بيتا تتراوح المساحة بين ألف وثلاثة آلاف متر, بخلاف الأراضي
الزراعية التي تمتلكها الأسرة.
وكما يقول الأديب والروائي النوبي حسن نور, فإن قضية العودة الي النوبة
القديمة تأتي في مقدمة مطالب النوبيين, وأن النظام السابق لم تكن لديه
النية في عودة النوبيين, وكانت تعاملاتهم تدل وتؤكد ذلك, فالرئيس المخلوع
لم تكن له كلمة ولا يدري بشيء, فمثلا كان يقول رجعوا النوبيين, وكل من حوله
ينفذون العكس, من خلال إعطاء الأراضي علي بحيرة ناصر الي رجال الأعمال
والسماسرة من المنتفعين, حتي لا يستفيد بها النوبيون أصحاب الحق الأصيل,
فالرئيس المخلوع لم تكن لديه نية في عودة النوبيين, وكل ما كان يردده مجرد
كلام!
ويوضح أن مطالبنا في اتجاه التخفيف عن كاهل الدولة بحيث تكون للنوبيين
مناطق رزق, وكان مطلبنا من خلال خريطة تم تحديدها ودراستها وتوافق عليها
أهالي النوبة وتشمل عدة مناطق:
المنطقة الأولي, وهي كركر وتضم قري دهمين ودابوا وامبركاب, والمنطقة
الثانية جرف حسين وتضم جرف حسين وجرشة وماريا وكوشتمنة والدكة وجورته,
والمنطقة الثالثة السيالة وتضم السيالة والمحرجة والعلاقي والمضيق,
والمنطقة الوسطي, وهي السبوع وتضم قري العرب والمالكي وشاتورما والريجة
وكورسكو, ثم منطقة توشكي وتأخذ خور توشكي وتضم وادي أور وابوسمبل, ثم منطقة
الفاديجكات وتضم فورقندي وابوسمبل وادندان وقسطل, وهذه المناطق بهذا
التقسيم تضم كل بلاد النوبة وتشمل44 قرية.
وأضاف نور أن الرئيس أنور السادات كان الأكثر احساسا بالنوبيين وصديقهم
وكان مهتما بالنوبة التي زارها مرتين واقترب من مشكلاتهم, ولذا كان الأمل
كبيرا جدا في فترة الرئيس السادات الذي كان يكلف الأجهزة التنفيذية
والمسئولين بمتابعة القضية, وهو يفسر ما قاله المهندس حسب الله الكفراوي
وزير الاسكان في ذلك الوقت, بعد رحيل السادات بقوله للنوبيين: خلاص أبوكم
مات وفعلا كان هذا احساس النوبيين بما لمسوه في عصر مبارك عصر الجشع الذي
لم يكن لديه نية في عودة النوبيين لمكانهم علي ضفاف بحيرة ناصر النوبة.
فيما يؤكد الناشط والأديب النوبي حجاج أدول, أن هناك أكثر من قضية ومطلب
للنوبيين, والأساس هو قضية العودة الي الموطن الأصلي حول بحيرة النوبة
وليست( بحيرة ناصر), فهذه المنطقة بها اجساد أسلافنا ولن نرضي أن يوضع علي
البحيرة اسم قاتلنا.
ووصف التهجير الأخير بأنه مؤامرة ضد النوبيين وأن الغرض الأساسي هو
ابعادنا عن المنطقة النوبية, وتذويبنا في مناطق أخري, وهذا يدل علي أننا في
نظر الحكومات لسنا مواطنين درجة أولي مثل غيرنا, وفي نفس الوقت هو اتهام
لنا بعدم الأمان, أي أننا قابلون للإساءة للوطن المصري مما يستدعي انتزاعنا
من منطقة الوجود الي اللاوجود.
وأضاف أن الحكومات علي تعاقبها كان لها تصميم أساسي علي منع عودة النوبيين
حول البحيرة النوبية فقامت باستغلال الملايين من الدولارات المخصصة من
اليونسكو لعودة اللاجئين النوبيين الي النوبة, فقامت بوضع خطة لبناء81 قرية
حول البحيرة النوبية, كل قرية تبدأ ب 100مسكن و 500 فدان, أي أن كل مواطن
يأتي الي هذه القرية يأخذ كل ذلك دون مقابل, والشرط الوحيد المعلن عنه أن
يكون هذا المواطن غير نوبي والعلني هو أن تكون هذه القري باسم بشائر الخير
من1 الي.18 وأضاف أنه عندما احتججنا وهددنا بمواثيق حقوق الإنسان الدولية,
وضعوا اسماء نوبية, وأعطوا أرامل نوبيين لا يزيدون علي عشرة, وأوقفوا بقية
المشروع, وكان الإصرار أن يوجد1225 مسكنا لم يأخذهم النوبيون حتي الآن وعدة
آلاف من الأفدنة وكان الاصرار علي اعطاء ذلك خارج المنطقة النوبية في وادي
النقرة بجوار كوم امبو.
واستطرد حجاج قائلا: مع اصرارنا وتنامي النشاط النوبي والاصرار علي العودة
قام الناشطون النوبيون باختيار عدة أماكن صالحة لعودتهم حول البحيرة, وتم
ارسال نسخ من الموافقة بها من الرئيس المخلوع حتي أصغر مسئول معني بالمشكلة
النوبية بمن فيهم المحافظ, ولما اشتدت المطالب النوبية كانت هناك مؤامرة
جديدة من الحكومة, فقررت مع وزير الاسكان السابق ومحافظ أسوان بالتنسيق مع
الرئيس المخلوع, أن يخططوا بمؤامرة فاشلة للنوبيين عنوانها( إفساد حلم
العودة النوبية), فقرروا بناء مساكن في منطقة وادي كركر قرب أسوان لكن لا
توجد لهذه المساكن أراض زراعية, أي أن النوبي الذي سيتسلم مسكنا لن يجد
أراضي يزرعها وسيضطر لاستلام المسكن ثم اغلاقه, ويعود من حيث أتي.
ويقول الدكتور مصطفي عبدالقادر الباحث في التراث النوبي, إن المطروح حاليا
هو مطلب العودة.. في الوقت الذي لم يطرح فيه أحد كيفية العودة.
فنحن لا نطلب عودة44 قرية علي النيل, فوزارة الزراعة ووزارة الري ومحافظ
أسوان حددوا 5 مناطق لمجتمعات سكنية علي النيل, منها قسطل وأدندان, وكانت
لنا جمعيات مشهرة مثل جمعية التكامل الزراعية لقسطل وأدندان, واذا كانت نية
الحكومة صادقة في ذلك فتقوم بتوزيع 5221 مسكنا علي هذه المناطق علي ضفاف
البحيرة ليتم التوطين فيها, التي أخرجوا منها النوبيين وجاءوا لها بمواطنين
من الشرقية وكفر الشيخ وغيرهما من المحافظات.
ويضيف د. مصطفي عبدالقادر, أن هذه القري موجودة بالفعل وهي7 قري وأن تسكين
النوبيين فيها هو المنطقي, مشيرا الي أن رئيس الوزراء الأسبق قام بوضع حجر
الأساس وتنبأ بأنها ستكون ميناء حيويا مهما مثل ميناء بورسعيد ومنطقة
تجارة بين مصر ودول إفريقيا, وحدودها من أبوسمبل في الغرب( قرية السادات)
والشرق وادي العلاقي.
أهالي النوبة الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, وهي
الزيارة التي كانت قد تحددت وتم تأجيلها نظرا لأحداث امبابة.
حيث من المنتظر أن يزور منطقة نصر النوبة للتعرف من الأهالي علي مشكلاتهم
وبحث مطالبهم ويستمع رئيس الوزراء لآراء ومطالب الأهالي والقيادات النوبية,
ومن بينها: إعادة دائرة نصر النوبة كدائرة منفصلة عن مركز كوم امبو, حتي
يكون للنوبيين تمثيل أمام السلطة التشريعية, ثم تجديد مشروع وادي كركر
بالكامل والتوقف عن تسليم المنازل بصفة مؤقتة بعد رفض بعض أهالي النوبة
التوطين بها, وذلك لحين إعداد دراسة تفصيلية عن موقف المنازل والأراضي
المخصصة لأهالي النوبة علي ضفاف بحيرة ناصر, وتحديد القري النوبية التي سوف
يتم توطينها بهذه المنطقة كامتداد لقري نصر النوبة, ووقف وإلغاء قرار وزير
الإسكان السابق بصرف المقابل النقدي كتعويض بمبلغ57 ألف جنيه, مقابل عدم
الحصول علي منزل علي ضفاف البحيرة, بالإضافة لتنفيذ بنود اتفاقية الفاو
الخاصة بالعون الغذائي لتنمية الأراضي, وتشكيل لجنة عليا لتعمير منطقة
النوبة القديمة علي بحيرة ناصر خلف السد, لتوطين44 قرية بمسمياتها القديمة
والتي تلبي رغبة النوبيين في العودة لمناطقهم القديمة.
ويصف النوبيون أنفسهم بأنهم أصحاب الحقوق الضائعة, بما تعرضوا له من ظلم,
ووقع عليهم مرتين, الأولي عندما غرقت بيوتهم تحت بحيرة السد, والثانية
عندما غرقوا هم كبشر ومعهم قضيتهم في بحر النسيان, من تجاهل الحكومات
المتعاقبة لقضاياهم ومطالبهم منذ تهجيرهم النهائي في عام 1964من أرض
الأجداد في النوبة القديمة, خلف الخزان الي نصر النوبة بين مدينتي دراو
وكوم امبو.
وحكايات التهجير في النوبة التي هي حكاية كل أسرة نوبية طعمها شديد
المرارة, فقد سكنت النوبة أجمل بقاع الدنيا علي ضفاف النيل, وفي عام
1902ارتفع خزان أسوان وبعده جاءت التعلية الأولي للخزان عام 1912, ليغادر
الأهالي بيوتهم وأراضيهم ويستقروا في مواقع أعلي الجبال المحيطة, وفي عام
1933ارتفع خزان أسوان ليحتجز كميات أكبر من المياه وارتفعت النوبة الي أعلي
الي أن جاء السد العالي ولم يعد ممكنا البقاء, وكان قرار التهجير في عام
1936خلال8 أشهر فقط.. وبعدها تجمدت الوعود والأماني في المجتمع الجديد الذي
التف حول مركز كوم امبو علي بعد 70كيلومترا شمال أسوان.
ويقول محمد عزالدين الادنداني أحد شباب أبناء النوبة, إن حق العودة هو حق
أصيل للنوبيين, رافضا أن يكون التعويض بدلا نقديا, بل يكون بدل الأرض أرضا
وبدل البيت بيتا, وذلك وفقا للمناطق الست التي حددتها الدولة في منطقة وادي
كركر ببناء3 قري هي دابوا وامبركاب ودهمين بالاضافة لمناطق السيالة وجرف
حسين والعلاقي ووادي السبوع وفورقندي وقسطل وادندان, موضحا أنه تم وضع حجر
الأساس لمنطقتي قسطل وأدندان ولكن حتي الآن لم يتم البناء فيهما.
وأضاف أن هذا المطلب في حال تحقيقه سيخدم كل شباب مصر, فعندما يستقر الشاب
النوبي في هذا المكان سيوفر مكانا لشقيقه المصري في القاهرة وهو من جانب
آخر سيسهم في مواجهة العديد من المشكلات وعلي رأسها البطالة.
ومنذ ما يقرب من نصف قرن وتحديدا منذ عام 1964بدأت المعاناة الحقيقية
للنوبيين, الذين شعروا بالظلم وتمثلت مطالبهم في محور رئيسي وهو حق العودة
للنوبيين علي ضفاف بحيرة النوبة, الذي تعالج من خلاله مشكلة التعويضات
ومساكن المغتربين.
وكما يقول حسن خيري عبدالدايم من أبناء النوبة البيوت الجديدة لم تكن
مناسبة لأهالي النوبة والذين اعتادوا منذ فجر التاريخ علي البيوت الفسيحة
علي ضفاف النيل وبجوار النخيل, الذي يملأ حديقة البيت, فالأسرة الواحدة
كانت تسكن بيتا تتراوح المساحة بين ألف وثلاثة آلاف متر, بخلاف الأراضي
الزراعية التي تمتلكها الأسرة.
وكما يقول الأديب والروائي النوبي حسن نور, فإن قضية العودة الي النوبة
القديمة تأتي في مقدمة مطالب النوبيين, وأن النظام السابق لم تكن لديه
النية في عودة النوبيين, وكانت تعاملاتهم تدل وتؤكد ذلك, فالرئيس المخلوع
لم تكن له كلمة ولا يدري بشيء, فمثلا كان يقول رجعوا النوبيين, وكل من حوله
ينفذون العكس, من خلال إعطاء الأراضي علي بحيرة ناصر الي رجال الأعمال
والسماسرة من المنتفعين, حتي لا يستفيد بها النوبيون أصحاب الحق الأصيل,
فالرئيس المخلوع لم تكن لديه نية في عودة النوبيين, وكل ما كان يردده مجرد
كلام!
ويوضح أن مطالبنا في اتجاه التخفيف عن كاهل الدولة بحيث تكون للنوبيين
مناطق رزق, وكان مطلبنا من خلال خريطة تم تحديدها ودراستها وتوافق عليها
أهالي النوبة وتشمل عدة مناطق:
المنطقة الأولي, وهي كركر وتضم قري دهمين ودابوا وامبركاب, والمنطقة
الثانية جرف حسين وتضم جرف حسين وجرشة وماريا وكوشتمنة والدكة وجورته,
والمنطقة الثالثة السيالة وتضم السيالة والمحرجة والعلاقي والمضيق,
والمنطقة الوسطي, وهي السبوع وتضم قري العرب والمالكي وشاتورما والريجة
وكورسكو, ثم منطقة توشكي وتأخذ خور توشكي وتضم وادي أور وابوسمبل, ثم منطقة
الفاديجكات وتضم فورقندي وابوسمبل وادندان وقسطل, وهذه المناطق بهذا
التقسيم تضم كل بلاد النوبة وتشمل44 قرية.
وأضاف نور أن الرئيس أنور السادات كان الأكثر احساسا بالنوبيين وصديقهم
وكان مهتما بالنوبة التي زارها مرتين واقترب من مشكلاتهم, ولذا كان الأمل
كبيرا جدا في فترة الرئيس السادات الذي كان يكلف الأجهزة التنفيذية
والمسئولين بمتابعة القضية, وهو يفسر ما قاله المهندس حسب الله الكفراوي
وزير الاسكان في ذلك الوقت, بعد رحيل السادات بقوله للنوبيين: خلاص أبوكم
مات وفعلا كان هذا احساس النوبيين بما لمسوه في عصر مبارك عصر الجشع الذي
لم يكن لديه نية في عودة النوبيين لمكانهم علي ضفاف بحيرة ناصر النوبة.
فيما يؤكد الناشط والأديب النوبي حجاج أدول, أن هناك أكثر من قضية ومطلب
للنوبيين, والأساس هو قضية العودة الي الموطن الأصلي حول بحيرة النوبة
وليست( بحيرة ناصر), فهذه المنطقة بها اجساد أسلافنا ولن نرضي أن يوضع علي
البحيرة اسم قاتلنا.
ووصف التهجير الأخير بأنه مؤامرة ضد النوبيين وأن الغرض الأساسي هو
ابعادنا عن المنطقة النوبية, وتذويبنا في مناطق أخري, وهذا يدل علي أننا في
نظر الحكومات لسنا مواطنين درجة أولي مثل غيرنا, وفي نفس الوقت هو اتهام
لنا بعدم الأمان, أي أننا قابلون للإساءة للوطن المصري مما يستدعي انتزاعنا
من منطقة الوجود الي اللاوجود.
وأضاف أن الحكومات علي تعاقبها كان لها تصميم أساسي علي منع عودة النوبيين
حول البحيرة النوبية فقامت باستغلال الملايين من الدولارات المخصصة من
اليونسكو لعودة اللاجئين النوبيين الي النوبة, فقامت بوضع خطة لبناء81 قرية
حول البحيرة النوبية, كل قرية تبدأ ب 100مسكن و 500 فدان, أي أن كل مواطن
يأتي الي هذه القرية يأخذ كل ذلك دون مقابل, والشرط الوحيد المعلن عنه أن
يكون هذا المواطن غير نوبي والعلني هو أن تكون هذه القري باسم بشائر الخير
من1 الي.18 وأضاف أنه عندما احتججنا وهددنا بمواثيق حقوق الإنسان الدولية,
وضعوا اسماء نوبية, وأعطوا أرامل نوبيين لا يزيدون علي عشرة, وأوقفوا بقية
المشروع, وكان الإصرار أن يوجد1225 مسكنا لم يأخذهم النوبيون حتي الآن وعدة
آلاف من الأفدنة وكان الاصرار علي اعطاء ذلك خارج المنطقة النوبية في وادي
النقرة بجوار كوم امبو.
واستطرد حجاج قائلا: مع اصرارنا وتنامي النشاط النوبي والاصرار علي العودة
قام الناشطون النوبيون باختيار عدة أماكن صالحة لعودتهم حول البحيرة, وتم
ارسال نسخ من الموافقة بها من الرئيس المخلوع حتي أصغر مسئول معني بالمشكلة
النوبية بمن فيهم المحافظ, ولما اشتدت المطالب النوبية كانت هناك مؤامرة
جديدة من الحكومة, فقررت مع وزير الاسكان السابق ومحافظ أسوان بالتنسيق مع
الرئيس المخلوع, أن يخططوا بمؤامرة فاشلة للنوبيين عنوانها( إفساد حلم
العودة النوبية), فقرروا بناء مساكن في منطقة وادي كركر قرب أسوان لكن لا
توجد لهذه المساكن أراض زراعية, أي أن النوبي الذي سيتسلم مسكنا لن يجد
أراضي يزرعها وسيضطر لاستلام المسكن ثم اغلاقه, ويعود من حيث أتي.
ويقول الدكتور مصطفي عبدالقادر الباحث في التراث النوبي, إن المطروح حاليا
هو مطلب العودة.. في الوقت الذي لم يطرح فيه أحد كيفية العودة.
فنحن لا نطلب عودة44 قرية علي النيل, فوزارة الزراعة ووزارة الري ومحافظ
أسوان حددوا 5 مناطق لمجتمعات سكنية علي النيل, منها قسطل وأدندان, وكانت
لنا جمعيات مشهرة مثل جمعية التكامل الزراعية لقسطل وأدندان, واذا كانت نية
الحكومة صادقة في ذلك فتقوم بتوزيع 5221 مسكنا علي هذه المناطق علي ضفاف
البحيرة ليتم التوطين فيها, التي أخرجوا منها النوبيين وجاءوا لها بمواطنين
من الشرقية وكفر الشيخ وغيرهما من المحافظات.
ويضيف د. مصطفي عبدالقادر, أن هذه القري موجودة بالفعل وهي7 قري وأن تسكين
النوبيين فيها هو المنطقي, مشيرا الي أن رئيس الوزراء الأسبق قام بوضع حجر
الأساس وتنبأ بأنها ستكون ميناء حيويا مهما مثل ميناء بورسعيد ومنطقة
تجارة بين مصر ودول إفريقيا, وحدودها من أبوسمبل في الغرب( قرية السادات)
والشرق وادي العلاقي.
مواضيع مماثلة
» من المتوقع أن يعلن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حركة المحافظين الجدد يوم السبت المقبل, بعد الانتهاء من مشاوراته التي تشير إلي أن الحركة لن تشمل جميع المواقع,
» محافظ الأقصر يعرض بعض المشروعات الجارى تنفيذها على رئيس مجلس الوزراء
» الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء
» رئيس الوزراء يشارك فى احتفالات عيد تحرير سيناء بالعريش
» مجلس الوزراء يطلق اسم خط الثورة على الخط الثالث للمترو
» محافظ الأقصر يعرض بعض المشروعات الجارى تنفيذها على رئيس مجلس الوزراء
» الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء
» رئيس الوزراء يشارك فى احتفالات عيد تحرير سيناء بالعريش
» مجلس الوزراء يطلق اسم خط الثورة على الخط الثالث للمترو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى