هانى محمد طنطاوى يكتب: إثارة المجتمع باختلاق وقائع كاذبة
صفحة 1 من اصل 1
هانى محمد طنطاوى يكتب: إثارة المجتمع باختلاق وقائع كاذبة
هانى محمد: إثارة المجتمع باختلاق وقائع كاذبة
ما أسهل الإثارة ولكن ما أصعب أن تمسح خطايا ما ارتكبته فى حق الآخرين بما أثرته أو اختلقته من وقائع كاذبة دون أن تبذل أى مجهود فى الوصول إلى الحقيقة، ولا شك أنه فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر فإن الإثارة قد تؤدى إلى مصائب كبرى قد تكون سببا فى انهيار ركن من أركان الوطن وقد يشرع البعض فى الإثارة وتوزيع الاتهامات وإلقاء التهم على الآخرين تارة بدواعى التعجل وتارة أخرى بدواعى الثورية، وكلتا الحالتين الضرر واقع واقع لا محالة.
فعندما تطالع إحدى الصحف الأسبوعية التى تفتخر بثوريتها وتجد خبرا على صفحة كاملة بزواج فنانة من العادلى ويحمل طيات الخبر أسرارا على لسان ابنها وحماتها ثم تفاجأ فى العدد الذى يليه بتكذيب الخبر بداعى تشابه الأسماء بين الفنانة وشخصية أجنبية؟ فأى تهريج هذا بعد الخوض فى أعراض الناس يتم التكذيب بخبر صغير قد لا يقرأه واحد على مليون ممن قرأوا الخبر الأول؟ وعندما يتم اتهام هيئة قناة السويس على لسان أحد النواب المخضرمين بالتلاعب فى الإيرادات على مدار السنوات السابقة فهل يدرى النائب المحترم أنه يتهم بذلك آلاف العاملين بالهيئة بالتواطؤ والسرقة وهو يكفيه زيارة واحدة للتحقق مما يقول دون إثارة المجتمع من أجل التلميع، وعندما يتم اتهام فلان أو علان بالفساد ثم يتم الاعتذار بدواعى تشابه الأسماء فهل هذا يكفى؟.
نحن نحتاج أيها السادة إلى قليل من الجهد مع كثير من الضمير حتى لا نفسد مجتمعنا وحياتنا بالإثارة الكاذبة، خاصة فى ظل ظروف صعبة نعانى منها جميعا، فعلى البعض أن يتنازل قليلا عن بعض وليس كل ما يريده، وتأكدوا تماما أن مصر تحتاج منا أن نتكاتف جميعا وأن نحكم ضمائرنا قبل عواطفنا فى كل ما نراه وكل ما نريده والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ما أسهل الإثارة ولكن ما أصعب أن تمسح خطايا ما ارتكبته فى حق الآخرين بما أثرته أو اختلقته من وقائع كاذبة دون أن تبذل أى مجهود فى الوصول إلى الحقيقة، ولا شك أنه فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر فإن الإثارة قد تؤدى إلى مصائب كبرى قد تكون سببا فى انهيار ركن من أركان الوطن وقد يشرع البعض فى الإثارة وتوزيع الاتهامات وإلقاء التهم على الآخرين تارة بدواعى التعجل وتارة أخرى بدواعى الثورية، وكلتا الحالتين الضرر واقع واقع لا محالة.
فعندما تطالع إحدى الصحف الأسبوعية التى تفتخر بثوريتها وتجد خبرا على صفحة كاملة بزواج فنانة من العادلى ويحمل طيات الخبر أسرارا على لسان ابنها وحماتها ثم تفاجأ فى العدد الذى يليه بتكذيب الخبر بداعى تشابه الأسماء بين الفنانة وشخصية أجنبية؟ فأى تهريج هذا بعد الخوض فى أعراض الناس يتم التكذيب بخبر صغير قد لا يقرأه واحد على مليون ممن قرأوا الخبر الأول؟ وعندما يتم اتهام هيئة قناة السويس على لسان أحد النواب المخضرمين بالتلاعب فى الإيرادات على مدار السنوات السابقة فهل يدرى النائب المحترم أنه يتهم بذلك آلاف العاملين بالهيئة بالتواطؤ والسرقة وهو يكفيه زيارة واحدة للتحقق مما يقول دون إثارة المجتمع من أجل التلميع، وعندما يتم اتهام فلان أو علان بالفساد ثم يتم الاعتذار بدواعى تشابه الأسماء فهل هذا يكفى؟.
نحن نحتاج أيها السادة إلى قليل من الجهد مع كثير من الضمير حتى لا نفسد مجتمعنا وحياتنا بالإثارة الكاذبة، خاصة فى ظل ظروف صعبة نعانى منها جميعا، فعلى البعض أن يتنازل قليلا عن بعض وليس كل ما يريده، وتأكدوا تماما أن مصر تحتاج منا أن نتكاتف جميعا وأن نحكم ضمائرنا قبل عواطفنا فى كل ما نراه وكل ما نريده والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
مواضيع مماثلة
» محمد فوزى فهمى يكتب: عايزينها تعدى على خير
» د.محمد الحديدى يكتب: رمضان فرصة للتخلص من الأمراض النفسية
» أكد القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى أن الظروف الامنية التى تشهدها مصر مؤخرا هى التى دفعتنا الى تفعيل حالة الطوارىء.
» حجازي: توجيه اتهامات بالمستندات قريبا لبعض منظمات المجتمع المدني
» دكتور خالد يوسف يكتب التمر غذاء ودواء
» د.محمد الحديدى يكتب: رمضان فرصة للتخلص من الأمراض النفسية
» أكد القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى أن الظروف الامنية التى تشهدها مصر مؤخرا هى التى دفعتنا الى تفعيل حالة الطوارىء.
» حجازي: توجيه اتهامات بالمستندات قريبا لبعض منظمات المجتمع المدني
» دكتور خالد يوسف يكتب التمر غذاء ودواء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى